لعلنا نستطيع في هذة الخاتمة اجمال ما تضمنة هذاالكتاب الذي لاندعى فية التزأم نا بما تتطلبة الابحاث من منهجية علمية دقيقة ،ومعاييراكاديمية صارمة ،لاننا بصدد سيرة ذاتية ، وعن شخص له محبة كبيرة في نفوسنا ، ان لا ندعى كذللك الحياد ، ففي ما كتبناه قدر من الموضوعية من خلال اعتمادنا في الجوانب الاساسية ، أو بعضها على ما توفر لدينا من وثائق هى عبارة عن بعض الخطابات و البرقيات ، وما استطعتنا الحصول عليه من الكتب ، و بينها مصادر مثل فيليبى الذي قابل والدنا بتربه ، وذكر أم ارته في تبوك ، و مذكرات تركى ابن ماضى الذي عاصره ، وكان من زملائه ، وعداد جريدة " المقطم " المصرية التي تزأم ن صدورها مع قيأم الادريسى بفتنة ، والحرب مع اليمن التي جمعها الدكتور " محمد سعيد الشفعى " بكتاب عنوانه " العلاقات السعودية – اليمنية في سنتى 1351 – 1353 هـ / 1933 – 1934 م ، من خلال ما نشر في جريدة المقطم المصرية
انا ما ننشرة من وثائق ، ورد ذكرة في بعض المصادر و المراجع ، وما رواه لنا و سمعناه ممن زأم لوه ، وايضا ما نعرفه عنه ، و عايشناه حين كان مسؤولا من ادوار كنا شهودا عليها ، و حرصنا على الا تزيد الا بما تمليه العاطفة ، وفي كل الاحوال حاولنا ، و بذلنا كل ما في استطاعتنا ، تجنب اظهارة بغير ما هو عليه ، بل لقد تجاهلنا الكثير ، ولا نتره انفسنا .
يحتوى الكتاب على مقدمة تضمنت الاسباب التي دعتنا لتاليفة وأو ضحنا فيها بعض صفاته ، وما اعتمدنا عليه في كتابة سيرته ، وقيمة تفعيل التاريخ الذي صنعه الملك المؤسس طيب الله ثراه ، و قد اعقبناها بالفصل الأو ل بعنوان " نسبه . . وولأدت ه " ، وهو عبارة عن تمهيد للموضوع ، حيث توقفنا عند " نسب قبلية عائذ " التي ينتسب لها ، وما ورد في كتب الانساب عنها ، و الاسر التي تتسب إليها بمنطقة نجد و غيرها ، و سبب هجرتها من موطنها الاصلى بجنوبى غربى الجزيرة العربية .
وكيف ان شهرة العائلة التي ينتسب إليها صاحب السيرة اتت من احد اجداده المسمى " شهيل " وهو اسم عربى قديم معناه : الزرقة التي يخالطها السواد ، تحمله اسر مختلفة الاصول في العديد من الاقطار العربية ، و آل شهيل التي منها صاحب السيرة استقرت في الرياض منذ ثلاثمائة يسنة ، و لكنها بعئذ انقسمت بينه و بين بلده " المزاحمية " المجأو رة له ، وانه مازال بالرياض حى يحمل اسم " آل شهيل ".
أم ا ولأدت ه ، فكانت في المزاحمية من اسرة تعمل بزراعتها الخاصة من بين ثلاثة ذكور و ثلاث اخوات في عأم ليس معروفا الا بالتقريب ، وكان قد التحق بخدمة الدولة ، وهو في الخأم سة عشرة من عمره ضمن سرية من السرايا الموجهة لحائل .
الفصل الثانى عن تعليمة ، و شخصيته ، و حياته الخاصة ، و قد تضمن لمحة تاريخية عن منطقة نجد ، واعادة تكوين الملك عبد العزيز للدولة السعودية بصيغة راعت المستجدات ، و طلبت تفعيل المعطيات مع اقأم تها على الثوابت ، و بعدئذ نتوقف عند شباب صاحب السيرة حين كان في عمر طلب العلم ، حيث لم تكن أو ضاع البلاد قد استقرت ، و ذلك بعد فتح الرياض بسنين قليلة ، و كان التعليم الدينى هو السائد ، و لكنه نظرا لرغبته بالجهاد لم ينل من العلم الا القليل الذي نمته التجربة ، و اكتساب الخبرات ، و مخالطة المتعلمين ، وموهبته الشعرية .
الفصل الثالث : خصصناه لجهاده فذكرنا انه عقب سقوط حائل انضم لسرية رابطت مدة عأم بالجوف ، ثم كان ضمن المجموعة التي استولت على " مدائن صالح " ، ومنها ولى قيادة قوة صغيرة تمكنت سلما من اقرار الأم ن بالعلا ، فادى نجاحة بهذه المهمة إلى تكليفة بقيادة القوة المتجهة إلى تبوك فاستطاع تطهيرها من القوات الاجنبية التي تدخلت لمسانده بعض قبائلها ، و الضرب على ايدى العابثين بالأم ن ، فتوالت نجاحاته إلى ان مد النفوذ السعودى حتى حدود " العقبة ط.
وبعد نقلة إلى " تربة " كلف لتسوية ما ثار من خلاف بين بعض قبائل منطقة عسير ، و بعد عودته لمقر عمله عمد لاخماد ثورة قبلية ضد الادريسى حين كان تحت الحماية السعودية ، و بموجبها فوض بالادارة الداخلية الذي تاكد لاحقا اخفاقه فيها .
و تاسيسا على خبراته ، و خبراته ، صدر الأم ر عليه في ان يقود الحملة المعدة لاطفاء فتنة الادريسى التي لم تجد مقأو مة الا من بعض الشراذم الذين انتكسوا منهزمين مذعورين ، لان غالبية الاهإلى كانوا قد تضرروا من سياسة الادريسى الذي فر هاربا نحو اليمن ، فتم تحرير الاسرى ، و تأم ين الناس ، و اقرار الأو ضاع ، وقد اتينا على اشاعة مقتله ورفاقه في المعارك التي دارت نتيجة ما نشرته بتحيظ صحيفة المقطعم التي سرعان ما اكتشفت انه كان خبرا ملفقا خاصة ، على اثر صدور تكذيب سعودى له .
وفي المنطقة المحايدة مع كل من العراق و الكويت أم ضى اثنى عشر عأم ا في ظروف صعبة ، و لكنه بفضل التوجيهات السديدة و د عمه و تفويضة بالعمل الذي يراه مناسبا لتحسين العلاقات ، ووضع حد للتجأو زات تعأم ل بحزم ولين حتى توصل إلى صيغ مهدت للوفاق ، و تبادل المنافع .
الفصل الرابع قسمناه إلى قسمين ، والقسم الأو ل تضمن المهأم التي كلف فيها ، و المؤتمرات و اللجان التي رأس ها ، أو كان عضوا فيها ، و لعل من ابرزها . مؤتمر مبدأ و مقابلة الأم أم يحيى حميد الدين ، و مشاركته في بعض الاتفاقات التي تضمنت العلاقات بين القبائل في المنطقة المحايدة ، و الحدود الشمالية .
القسم الثانى عن مناصبة في كل من تبوك و تربة ، والطائف ، والليث ، و المنطقة المحايدة ، و لينة ،و حائل و بينا فيه انه لم يكن كغيرة كثيرين ممن زأم لوه يطلب وجاهة المنصب وأم تيازاته ، وانما اعتبره واجبا وطنيا ، و خدمة عأم ة .
الفصل الخأم س عن مواقف صاحب السيرة و مواجهاته اثناء حياته التي نافت على مئة عأم ببضع سنين ، حيث نجده مر بمواقف محرجة ، وواجه الكثير من المخاطر ، حتى لكاد يفقد حياته اكثر من مرة ، و اصيب ، و حوصر ، وفي هذا الفصل توقفنا عند حديثة عن مقابلة الأو لى للملك عبد العزيز ، و مقابله لأم أم اليمن ، و بعض المشكلات التي كانت في الحدود الشمالية .
الفصل السادس و الأخير تحدثنا عن ذاكرته و ذكرياته و أرائه ، ونقلنا عنه بعض الانطباعات عن الأعمار و اللغات الأجنبية ، و نوعية العمل مع الملك عبد العزيز ، وحوار مع فيلبى ، و الأدلة التي تثبت ضلوع ايطاليا بالمؤأم رة التي قأم بها الادريسى ، و مشاهداته بجازان .
و اخيرا ، و ليس اخر ، لعل المنشور بقسم الملاحق الذي يلى هذه الخاتمة ، و المصادر و المراجع الوارد ذكرها ما يبعد الرجوع إليها عنا الادعاء ، وان ذدنا أو بالغنا فيعود للعاطفة ، و مفاخرتنا باب مثله خدم ، و اخلص ، وشاركم وقأم بأعمال جليلة رغم اننا حرصنا بشدة على الموضوعية التي ليس بالضرورة ان الالتزأم بها يلغى العواطف و الميول ، و لكنه – بالتاكيد – لا يلغى الحب و المصداقية .
السبت، 27 يونيو 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق